(صباحي
والتشويق الرئاسي)
ترشح
حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية في ظل تضاؤل فرص نجاحه إلى حد العدم، تذكرني بالممثل
الكومبارس الذي يقتصر
أهمية دورة في "الفيلم" في استعراض بطل
الفيلم قوته ...
الكومبارس
بيحاول طول الفيلم يقنع الناس انه ممكن يقدر يتغلب على بطل الفيلم - لزوم التشويق و
suspense – مع انه عارف إن وظيفته في الفيلم انه يضرب...
وعلى الرغم
من إن المشاهدين عارفين
كويس إن الكومبارس مستحيل يقدر يتغلب على البطل .. بس سعات بيندمجوا في الفيلم
ويصدقوه ...
المستفيد الأول والوحيد من ترشح صباحي في انتخابات الرئاسة هو ...
السيسي؛ فإنسحاب صباحي من انتخاب الرئاسة معناه فوز السيسي بالتزكية ( الحصول على موافقة 5% من مجموع من لهم حق التصويت وفقا للقانون الجديد )، مما يعنى
انتكاسة ديمقراطية في دولة بتحاول تثبت للعالم انها دولة ديمقراطية تعددية.
وإن
الخاسر الوحيد من ترشح صباحي في انتخابات الرئاسة هو ... الشعب المصري، اللى هيدفع
الملايين على حملات دعائية وعمليات تأمين وتنظيم انتخابات وهمية، ومعروفة النتيجة
مسبقا، في ظل الحاجة الماسة للشعب المصري لهذه الأموال.
كما
أن الشعب المصري هو الخاسر لما ستشهده الفترة الانتخابية من اضطراب وتعطل في حركة الإنتاج
وتوقف السياحة وغيرها من الأنشطة، اللى أكيد هتتأثر بالتهديدات المتعددة من
الجماعات التكفيرية والارهابية بعمل تفجيرات في الانتخابات.
والمصيبة
الأكبر لو فعلا حصلت تفجيرات وفشل الامن ( زى ما حصل كتير خلال الفترة اللى فاتت) في حماية الانتخابات، هيسقط ضحايا.
ولما
نعرف إن عدد المرشحين الرسميين في انتخابات 2005 (قبل الثورة) 10
مرشحين .. وفى عام 2012 كانو 13 مرشح (ده غير 10 مرشحين مستبعدين)
.. وان عدد المرشحين الرسميين في انتخابات 2014 هم 2بس!!، ده بيأكدلنا على إن الديمقراطية في مصر بتتراجع بصورة كبيرة.
الحل : التوفير على نفسنا هذا العناء ووقف هذا
الفيلم الهزلى، والخاسر فيه هو الشعب المصرى، وبعد انحصار المنافسة في مرشحيين (
بصورة رسمية )، ينبغي ان يفهم حمدين صباحي انه يتحمل جانب كبير من الجرم بمشاركتة في
انتخابات وهمية، وعليه ان يتراجع قبل فوات الوقت.
Khaled Hassan
0 comments:
إرسال تعليق