الاثنين، 21 أبريل 2014

صباحي والتشويق الرئاسي .. الإنسحاب هو الحل !!

(صباحي والتشويق الرئاسي)

      ترشح حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية في ظل تضاؤل فرص نجاحه إلى حد العدم، تذكرني بالممثل الكومبارس الذي يقتصر أهمية دورة في "الفيلم" في استعراض بطل الفيلم قوته ...
 الكومبارس بيحاول طول الفيلم يقنع الناس انه ممكن يقدر يتغلب على بطل الفيلم - لزوم التشويق و suspense – مع انه عارف إن وظيفته في الفيلم انه يضرب...
وعلى الرغم من إن المشاهدين عارفين كويس إن الكومبارس مستحيل يقدر يتغلب على البطل .. بس سعات بيندمجوا في الفيلم ويصدقوه ...

      المستفيد الأول والوحيد من ترشح صباحي في انتخابات الرئاسة هو ... السيسي؛ فإنسحاب صباحي من انتخاب الرئاسة معناه فوز السيسي بالتزكية ( الحصول على موافقة 5% من مجموع من لهم حق التصويت وفقا للقانون الجديد )، مما يعنى انتكاسة ديمقراطية في دولة بتحاول تثبت للعالم انها دولة ديمقراطية تعددية.
وإن الخاسر الوحيد من ترشح صباحي في انتخابات الرئاسة هو ... الشعب المصري، اللى هيدفع الملايين على حملات دعائية وعمليات تأمين وتنظيم انتخابات وهمية، ومعروفة النتيجة مسبقا، في ظل الحاجة الماسة للشعب المصري لهذه الأموال.
كما أن الشعب المصري هو الخاسر لما ستشهده الفترة الانتخابية من اضطراب وتعطل في حركة الإنتاج وتوقف السياحة وغيرها من الأنشطة، اللى أكيد هتتأثر بالتهديدات المتعددة من الجماعات التكفيرية والارهابية بعمل تفجيرات في الانتخابات.
والمصيبة الأكبر لو فعلا حصلت تفجيرات وفشل الامن ( زى ما حصل كتير خلال الفترة اللى فاتت) في حماية الانتخابات، هيسقط ضحايا.
ولما نعرف إن عدد المرشحين الرسميين في انتخابات 2005 (قبل الثورة) 10 مرشحين .. وفى عام 2012 كانو 13 مرشح (ده غير 10 مرشحين مستبعدين) .. وان عدد المرشحين الرسميين في انتخابات 2014 هم 2بس!!، ده بيأكدلنا على إن الديمقراطية في مصر بتتراجع بصورة كبيرة.
 الحل : التوفير على نفسنا هذا العناء ووقف هذا الفيلم الهزلى، والخاسر فيه هو الشعب المصرى، وبعد انحصار المنافسة في مرشحيين ( بصورة رسمية )، ينبغي ان يفهم حمدين صباحي انه يتحمل جانب كبير من الجرم بمشاركتة في انتخابات وهمية، وعليه ان يتراجع قبل فوات الوقت.
Khaled Hassan

الخميس، 17 أبريل 2014

يـــارب



يـــــــارب



ربّ إني لِمَا أنزلْتَ إليَّ مِنْ خيرٍ فقيرٌ.. منطرحاً أمام بابك الكبير.. أصرُخُ في الظلام أستجير: ياراعي النِّمالِ في الرِّمالِ، وسامِعَ الحصاةِ في قرارةِ الغدير.


صرختي الأولى كانت إليك، وندائي الأولُ، ونَغْنَغَتي ومُناجاتي.. وجودي.. بشريَّتي.. ضعفي.. خوفي.. حُزني.. فرحي.. كلُّها تقودني إليك.

ذاتَ مساءٍ كنْتُ بينَ خيَّان الأَثْل في حاجةِ أمي.. كانَ الظلامُ بيني وبينكَ، وكانت السماءُ أبعدَ في نظري، والخوفُ أقربَ في قلبي، والطريق إلى النور طويل..

وعندما وصلْتُ مسحَتْ أُمي على رأسي و قالت: يا ولدي.. الطريقُ إليه آمن.. انتبه أن تتوقّف.
ثم أشارت إلى الأعلى.. ومُنذُ ذلكَ الوقْتِ وأنا أحاوِلُ الصُّعودَ إليكَ، وكلَّما اقتربْتُ منكَ وجدْتُكَ أقربَ إلى قلبي وأبعد من خيالي!!

يارب.. يأتي اسمُك مُجَلْجِلَاً على لسانِ أحدِهم فأخاف، وَضَعَ الحواجزَ دونَك والسُّدودَ والحُفَرَ، وعندما أَفَقْتُ من تلك الوَحشة؛ أتاني نداؤُك الأجملُ: يا عبدي.. وأجبْتُكَ: يارب..

أحببْتُكَ قبْلَ أن أخافَكَ.. وكلَّما سمعْتُ اسمَكَ صِرْتُ به أكثرَ ثَراءً..

يأتي اليقينُ بعدَ الشَّكِّ.. يأتي مُنثَالاً بجمال ما أودعْتَهُ وأبدعْتَهُ في أعماقِ المُحيطات وأجوازِ الفَضاء..

في ألمِ الأمهات.. وعجْزِ الأسئلة.. ومرارةِ الفَقْد؛ يأتي التَّضرُّعُ باسمك..

في وَهَنِ الجسدِ.. وضياعِ الرُّوح.. وقسوةِ الخسارة؛ يأتي التَّبتُّلُ إليك..

يارب.. كنْتَ معي في ظُلمةِ الرَّحِمِ.. في طفولتي وأحلامي.. في تفاصيلي الصغيرة..
كنْتَ معي في الإخفاقِ والنّجاح.. في مُواجهة الحياة.. في الانطلاق والنّهاية.. أمامَ ألسِنَةٍ جارِحةٍ وخلفَ مخالِبِ الظلام..

يارب.. وأنتَ الجميلُ الذي خلقْتَني جميلاً، وأردْتَ لي أن أكونَ كما خلقْتَني؛ أبقِني على فطرتكَ بعيداً عن تشويه ذاتي..

يارب.. وكُلُّ نَفَسٍ يُقرِّبُني إليك.. وكل صباحٍ أستفتِحُ فيه بذكرك؛ امنحني القُوَّةَ أنْ لا تتعثَّرَ خُطايَ في مسيري إليكَ..

يارب.. أعطِني حُرِّيَّةً بقدْرِ عُبوديَّتي لكَ، ويقيناً بقدر أَمَلي فيك، واجعلْ ما بيني وبينَكَ مسافةَ حُبٍّ وقرِّبْها..

يارب.. مَنحْتَني عينَيْنِ ولساناً وشفتين.. اهدِني أنْ لا تنْشغِلَ هذه الجوارحُ بغيرِكَ عنكَ..

يارب.. وأنْتَ الكبيرُ في عليائِكَ وأنا الهَباءةُ في كونِكَ؛ فَكُنْ أنتَ الصَّاحب في سَفرِ الحياة..



قصة نجاح جهاز المخابرات الروسية فى السيطرة على القرم .. دون دماء !!



في حركة إلتفاف تاريخية غير مسبوقة و خلال أسبوعين فقط كسبت روسيا أرضاً مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل مساحة فلسطين، و أكدت إمتلاكها للجرف القاري القطبي بمساحة تقارب الـ 60 ألف كيلو متر مربع و كسبت في البورصة أموالا طائلة استردت بها أكثر من 30% من أسهم أكبر شركاتها النفطية من البنوك الغربية التي كانت تساهم في رأسمالها و تقاسم الحكومة الروسية أرباحها .
فعبر خطة سرية محكمة حاكتها أجهزة الإستخبارات الروسية بذكاء و حنكة كبيرتين ضمت روسيا القرم في أغرب عملية غزو في التاريخ ، لقد نفذت الخطة سرا وبنجاح منقطع النظير و ذلك عبر إرسال ألاف الجنود الروس ليحتلوا القواعد العسكرية الأوكرانية تحت جنح الظلام ، و كانوا يلبسون لباسا عسكريا غير معروف الهوية ، و خلال 48 ساعة استطاعت هذه القوات تحييد القوات الأوكرانية المرابطة في القرم و من دون سقوط قتيل واحد ، لقد خطط للعملية برمتها بذكاء كبير ونفذت بعناية ودقة فائقتين و اتسمت بالسرعة في التنفيذ والروعة في الإنجاز.. و النتيجة ان روسيا استعادت أهم اراضيها التاريخية جنوبا .. و من ناحية أخرى ، في الشمال استطاعت روسيا الحصول على إعتراف دولي نهائي و عبر مجلس الأمن بأحقيتها بإمتلاك جرف قاري بجهة القطب الشمالي ، و نفذت في اليوم التالي عملية إنزال مظلي بالغة التنظيم هدفها إستعراض القوى أمام من كان يرغب في الإستيلاء على ذلك الجرف القاري .و في المقلب الإقتصادي غنمت روسيا أموالا طائلة و استردت أسهم أكبر شركاتها أيضا في عملية أغرب من الخيال ، و فعلت ما فعله ناثان روتشيلد في بورصة لندن عام 1812 بعد معركة واترلو بين نابليون و الإنكليز ، و الذي كسب أموالا طائلة من جراء إنهيار البورصة اللندنية عقب وصول أنباء كاذبة ( من تدبيره ) عن إنتصار نابوليون على إنكلترا ، فبادر كبار المستثمرين في البورصة إلى بيع أسهمهم بأبخس الأثمان ، و قبل وصول الخبر الحقيقي عن خسارة نابليون للمعركة اشترى ناتان روتشيلد معظم أسهم الشركات الكبيرة و اصبح خلال 3 ساعات أغنى رجل في العالم !!لقد قامت روسيا بنفس الأمر ، حيث حدثت بلبلة إعلامية كبيرة حول أن القوات الروسية تستعد لغزو القرم و أن حربا وشيكة ستقع هناك ( و في الواقع كانت القوات الروسية قد وصلت فعلا إلى القرم ) فهبط سعر الروبل أكثر من 15 % دفعة واحدة دون أن يتدخل المركزي الروسي و انهارت أسعار الأسهم في بورصة موسكو و ذلك عندما قام العملاء الماليين ( بروكرز ) للبنوك و الشركات الغربية و في لحظة هلع كبيرة بببيع ما تملكه تلك الشركات من أسهم بأسعار بخسة ، فقامت الحكومة الروسية و عبر وسطاء كانوا ينتظرون إشارة البدء من بوتين شخصيا ، بشراء تلك الأسهم بتلك الأسعار البخسة , بهذا كسبت الحكومة الروسية من جراء إنهيار أسعار الأسهم في البورصة الروسية ما مقداره 30% من أسهم شركاتها النفطية التي كانت بحوزة بنوك و شركات أوروبا و أميركا و ربحت أموالا طائلة و أعادت شركاتها العملاقة إلى تحت جناح الحكومة الروسية بكاملها تقريبا .. و من الأن و صاعدا ستبقى أرباح تلك الشركات داخل روسيا و لن تذهب لتغذي البنوك و الشركات الغربية ، التي تبكي حزنا و دهشة مما جرى و لتزيد محنتها المالية التي تفتك بها أصلا .