الأربعاء، 16 فبراير 2011

الجمعة، 11 فبراير 2011

مبارك فوض سلطاتة لنائبة.. الفرق بين التفويض والأنابة - مهم جدا علشان نفهم الخطاب

        أمبارح أعلن الرئيس انه فوض سلطاتة لنائبة وفق ما يحدده الدستور ..طيب الكلام دة معناه ايه؟
هل ياترى زى ما فى ناس كتير متخيلة ان كدة الرئيس اتنازل عن السلطة؟ لأ طبعا والدليل على كدة انه أستخدم كلمة "تفويض" ولم يستعمل كلمة "أنابة" ، وعلشان نعرف الفرق بين التفويض والانابة لازم نرجع للدستور ونقرأ المادة  اللى بتنظم العملية دى فى الدستور وهى المادة 82 اللى بتنص على:
"أذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء عند عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية أو تعذر نيابته عنه. ولا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو إقالة الوزارة"
ومعنى الكلام دة ان الأجراء الدستورى اللى كان مفروض يحصل هو "الأنابة" مش "تفويض" ودة كان هيمنح لنائب الرئيس الحق فى ممارسة كافة سلطات الرئيس ماعدا ال3 حالات اللى تم ذكرهم فى المادة وهم
1-تعديل الدستور
2- حل مجلس الشعب أو مجلس الشورى
3- أقالة الوزارة
غير الثلاث حالات دى من حق نائب الرئيس انه يمارس كل اختصاصات الرئيس الاخرى
أنما اللى حصل وفقا لنص خطاب الرئيس هو "تفويض" وليس "أنابة" ،وفى فرق قانونى بين "الأنابة"-والتفويض"

فالتفويض: عبارة عن نقل بعض الاختصاصات المفوض الجائزة قانونا إلى المفوض إليه ، والتي هي تكون أصلا من صلاحيات المفوض القيام بها بنفسه والتفويض لا يعفي المفوض من المسؤولية عن القرارات التي يصدرها المفوض إليه  ولذلك فأن المفوض يمارس السلطة الرئاسية على المفوض إليه.

أنما الأنابة  :قيام موظف آخر بممارسة أعمال صاحب الاختصاص الأصيل في حالة غيابه بأي ظرف قانوني، ودة في حالة وجود مانع لدى الأصيل يحول بينه وبين ممارسة العمل ودة على عكس التفويض اللى بيكون فيه الأصيل موجود على رأس العمل. وكمان بيختلف الانابة عن التفويض أن التفويض لا يتم إلا في حضور المفوض بينما لا تتم الإنابة إلا في غياب الأصيل.

معنى كدة أن:
1-      التفويض نقل بعض الاختصاصات مش كلها ودة عكس الانابة اللى بتنقل كافة الأختصاصات
2-       ان مفروض خطاب التفويض يكون محدد فيه ان الرئيس بيفوض نائبه فى ايه أختصاصات محددة ودة لسة محصلش
3-      أن الرئيس لسة متنازلش عن الحكم وانه كمان هو اللى هيحدد لنائب الرئيس هيقوم بالمهام اللى هيقوم بيها وهيكون ليه سلطة رقابية عليه
4-    وكمان من المهم ان احنا نعرف ان من حق الرئيس فى أى وقت يسحب تفويضة ويرجع تانى هو المتحكم فى البلاد

الخلاصة بأة:الرئيس لما عمل تفويض كان المقصود بيه انه هيفوض بعض اختصاصاتة لنائبة ولكنة لم ينيبه عنه فى الرئاسة ، ودة يعطيه الحق انه يقولة اعمل ايه ومتعملش ايه بموجب خطاب التفويض ، اللى هيحدد فيه صلاحيات التفويض باستثناء الثلاث حالات اللى فى الدستور، وكمان من حق الرئيس فى اى وقت انه يسحب التفويض دة ويرجع تانى رئيس بكامل سلطاتة للبلاد!!! 
معنى الكلام دة كله ان قرار التفويض ليس له أهمية وان اللى هيتخذ كل القرارات هو الرئيس وليس نائبة ،وسيقتصر دور النائب على التواجد " الرمزى" في الرئاسة ، حيث يقوم بأصدار قرارات الرئيس بأسم نائب الرئيس.

السبت، 5 فبراير 2011

الشعب المصرى ومتلازمة ستوكهولم



   لا أجد مبرر لهذا التحول الكبير الذى رأيته فى أراء العديد من المصريين بعد خطاب الرئيس الأخير والذى خاطب فيه مشاعر المصريين وعواطفهم .
فالعديد من المصريين المناهضين لسياسات الرئيس مبارك والداعين لرحيلة عن السلطة قد أصيبوا بحالة من الصدمة بعد هذا الخطاب ، وفجأة أنقسم الشعب الى فرقتين أحدهما تدعو الى رحيل فورى من السلطة والأخرى تجاوبت مع خطاب الرئيس وطالبت ببقاءه فى السلطة الشهور المتبقية من ولايتة الشرعية.


وأذا نظر أحد من الخارج الى هذا التحول سيعتقد أن المصريين قد أصبحوا ضحية لنوع من أنواع السحر الذى بثه الرئيس من خلال كلمات خطابة الأخيرة، فمن يصدق أن المتظاهرين اللذين طالبوا برحيل الرئيس بل ومحاكمتة قد تحولوا فى ليله واحدة الى مؤيدين يهتفون بحياتة ..
وأعتقد أن سبب هذا التحول والانقسام فى الشعب المصرى " العاطفى" يرجع الى الضغط العصبى الكبير والصدمة الهائلة التى أصابت المصريين خلال الأيام الاخيرة ، من خلال العديد من الأحداث المتسارعة بشكل لم يسبق له مثيل ، وبشكل يفوق قدرات تحمل الكثيرين جعلت الأمر يظهر كأنه حلم بلا نهاية.


ويمكن تفسير تلك الظاهرة عن طريق متلازمة ستوكهولم والتى أعتقد أنها اصابت قطاع كبير من الشعب المصرى ،ويقصد بمتلازمة ستوكهولم  Stockholm syndromeأو كما يطلق عليها البعض متلازمة هلسنكىHelsinki Syndrome
ويقصد بها "الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له"


وتعود سبب التسمية لحادثة حصلت فى 23 أغسطس 1973م حينما حاول السجين الهارب (جان إيريك أولسون) سرقة بنك (Sveriges Kreditbanken of Stockholm) في منطقة Norrmalmstorg بوسط مدينة ستوكهولم في السويد. قام أولسون باحتجاز أربعة موظفين كرهائن لمدة 6 أيام متواصلة. عند محاولة إنقاذهم, قاوموا رجال الأمن الذين يريدون مساعدتهم ورفضوا أن يتركوا خاطفيهم. وبعد تحريرهم ورغم ما عانوه على يد خاطفيهم, إلا أنهم دافعوا عن الجانى وعن مبادئهم بل وجمعوا التبرعات للدفاع عن الجانى أم القضاء.


ويفسر ذلك بأن عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير، فأن نفسه تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس، و ذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها و تبدو له كالشيء الكبير جداً. و في بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، و أنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.


ويمكن أن ترى تلك الحالة بوضوح فى حالة الكثيرين ممن خرجوا من المعتقلات السياسية وبالذات ان تم تعريضهم للتعذيب الجسدي أو النفسي الشديد يخرجون بصورة مغايرة تماما لما كانوا عليه وبقناعات جديدة معاكسة لموقفهم الأول ويدافعون عمن اضطهدهم بضراوة.


أثناء عملية الضغط العصبى يصاب الضحية بالرعب الشديد من الجانى, فتبدأ لديه حيلة نفسية غير واعية تسمى (Identification with the aggressor) أي أن يحب من يضطهده ويلتصق به. تقديم أي تعامل لين من قبل الجانى يزيد من حبه لهم حيث أنه يضخم من قيمة أي شيء طيب يقدم له من قبله.
بغير وعي منه, وبشكل طفولي وبريء, يشعر الضحية أن عليه أن يرضي الجانى وأن يدعمه ويدخل السرور على نفسه حتى يتجنب أذاه. يتعلم الضحية أو المضطهد بسرعة فائقة ما هي الأشياء التي تسعد الجانى فيسارع إلى تقديمها. تصل الرغبة في ارضاء الجانى الحد الذي يتجاهل الضحية رغباته وحاجاته هو نفسية كانت أو جسدية.
بعد أن يبتعد عن الجانى ويصبح في مأمن منه, يمر المصاب بهذه المتلازمة بحالة نفسية أخرى وهي أيضا حيلة نفسية غير واعية تسمى الإنكار (Denial) لكل ما مر به ويعتبره مجرد حلم. هذا الإنكار لا يبعده في الواقع عن الإعجاب بالجانى.



ينتج عن الابتعاد أيضا حالة من الحيرة بين الإعجاب والخوف من الضحية تجعل المصاب بمتلازمة ستوكهولم مترددا في أن يكره الجناه أو حتى يلقي عليهم أي لوم ويوجه اللوم كله إلى نفسه . لا يرى في الجناه أي ميزة سيئة ولا يقبل أن تقال عنهم أي شيء سلبي من قبل الآخرين.
 الحيل الدفاعية النفسية (Defense Mechanisms) مثل الإنكار والاعجاب بالجانى مع شعورهم بقوة الجانى الغير محدودة كلها تتضافر في جعل الضحية يتعلق أكثر بهم. القلق والخوف الشديد تمنعه من تقبل أي خيارات أخرى للتعامل مع هذه الأزمة النفسية.


 في النهاية تعتبر أعراض متلازمة ستوكهولم هي وسيلة هروب من ضغط نفسي رهيب ولكنها تتم بالتأقلم معه ، وان كانت متلازمة ستوكهولم قد ظهرت أعراضها من قبل فى شكل فردى ، الا انه من المتصور حدوثها بشكل جماعى ، كما هو حادث الأن للشعب المصرى .

الجمعة، 4 فبراير 2011

الدستور المصرى .. لازم كلنا نقرأة


كتير مننا وقف فى المظاهرات ونادى بعلو صوته ان الدستور لازم يتعدل ... وكتير قالوا مواد معينة لازم تتعدل
وعلى الرغم من ان الدستور تم تعديلة قريب فى 2007 الا انى متاكد ان كتير مننا مقراش الدستور المصرى.


الدستور المصرى دة يعتبر اعلى وثيقة بتربط كل واحد مننا بالنظام الحاكم
هى العقد اللى بينك وبين رئيس دولتك وبين النظام الحاكم بصفة عامة وهى اللى بتحدد ليك ايه وعليك ايه.


وبسبب ان كتير مننا مكنش يعرف او ممكن نقول مكنش مهتم انه يعرف الدستور بيقول ايه ،بقينا مغيبين لفترات طويلة ايه اللى لينا وايه اللى علينا
بس دلوقتى الوضع اختلف لان جيلنا عمل اللى كتير من الاجيال اللى قبلنا مقدرتش تعملة ، ومش هنسمح لاى حد بعد كدة انه يخلينا مغيبين او ان احنا نقول حاضر من غير مانفهم
وكمان مش هنسمح لاى حد انه يلعب بعقولنا ولما يقول نغير الدستور ويباة بشكل معين كلنا نقول امين


انا كل اللى طالبه من كل واحد انه يفتح اللينك دة http://constitution.sis.gov.eg/ar/html/textcons1.htm
أو تنزلة من اللينك دة http://www.ad.gov.eg/NR/rdonlyres/7F5A0326-E1F9-49F1-9E73-4C59063D3F52/2063/EldostorElmasry1.pdf
ويقرأ الدستور بعد أخر تعديل ، عارف ان ممكن الكلام هيكون صعب او مش واضح بس حاولوا تفهموا كل كلمة وكل حرف فيه
حاولوا تقروا المواد 76 و 77 لان دول اللى هيحددوا ازاى هنختار رئيسنا اللى جاى
احنا اختارنا التغيير يباة لازم نكون اد المسئولية ونعرف كل حاجة منستناش ان حد معين يفهمنا دستورنا بيقول ايه او انه لازم يتعدل .ويباة ازاى


وعلشان ميحصلش فينا زى ماحصل قبل كدة وييجى واحد يعدل مادة فى الدستور ويتحكم فينا واحنا مش فاهمين
كل واحد وهو بيقرأ الدستور يعلم على المادة اللى مش عجباة ويقول عايزها تبأة ازاى
علشان الفترة اللى جايه هنسمع اقتراحات كتير لتعديلة وناس كتير بتتكلم فى تفاصيل فيه ولازم نكون معاهم وفاهمين هم بيقولوا اية ، وميبقاش دورنا مجرد انك تروح الاستفتاء وتقول موافق او غير موافق لازم تقول رأيك وتوصلة
لان الدستور دة هو اللى هيحدد مستقبلك ومستقبلى ومستقبل مصر .

الأربعاء، 2 فبراير 2011

الورقة الأخيرة للنظام.. الصدام الشعبى

 على الرغم من الأزمة التى مرت بها مصر والاوقات العصيبة التى عاشها كل بيت مصرى خلال الأيام الماضية الا ان تلك الازمة يحمد لها انها زادت من ترابط الشعب بشكل كبير  كما أنها عمقت من روح الانتماء الوطنى لدى غالبية الشعب المصرى والذى أصيب بالخمول خلال الفترة السابقة على تلك الاحداث.
خلال تلك الازمة التى عصفت بمصر رأينا الشباب المصرى بمختلف توجهاته السياسية والدينية وهم يحافظون على الأمان والنظام فى بلادهم بعد الأنسحاب المخزى للشرطة.
فى المنصورة رأيت الشباب هم من ينظمون المرور وهم من يحرسون البنوك والمنشأت الهامة ، تكاتف الاهالى فى كل منطقة للمحافظة على الأمان والنظام فى شوارعهم مما ساعد بشكل كبير فى خرق الحاجز الاجتماعى الذى كان متواجد فى العديد من المناطق السكنية مما زاد من العلاقات الاجتماعيه بين الشعب المصرى.
ولكن.....
مايحدث اليوم هو محاولة أخيرة  للرهان على الشعب من نظام فقد مصداقيتة ومشروعيتة عند غالبية الشارع المصرى ، هذا النظام في مراهنتة الاخيرة على الشعب يعمل على  خلق نوع من الصدام الشعبى بين أفراد الامة الواحدة واللذين اجتمعوا على حب مصر بل وتضاعفت لديهم الشعور بالانتماء الوطنى لدى العديد منهم
ما رأيتة اليوم من اتوبيسات كبيرة تقف أمام المصالح الحكومية وتقوم بطلب من الموظفين الحكوميين من الركوب من أجل تنظيم مظاهرات تأييد حاشدة مطالبه ببقاء الرئيس مبارك فى الحكم ، بل ويتم ترهيبهم بأن مستقبلهم الوظيفى مهدد اذا لم يستجيبوا لتلك الدعوات.
هذا الامر سيخلق بلا ادنى شك نوع من الصدام الشعبى بين فئتين من فئات الشعب الاولى هم  المتظاهرين اللذين لم يرضوا حتى الان بما تحقق لهم من مطالب
 والفئة الثانية هم من يخافون على مستقبلهم الوظيفى او الحالمين بتحقيق مزيد من المكاسب في ظل أعتقاد اسخ ببقاء النظام ويضاف اليهم  الراغبين فى أستقرار الأوضاع بعد موجة كبيرة من الترهيب عاشها الشعب المصرى فى ظل عمليات سلب ونهب تم المبالغة فى تناولها اعلاميا لخلق نوع من الهبة فى نفوس الشعب المصرى الأمن وينضم الى الفئة الاخيرة " العاطفيين " واللذين ينادون الان بأن مايحدث فيه غلظة من الشعب ضد رئيسة ، بل ويرون ان انهيار الرئيس الذى ظل 30 عاما رمزا لمصر فيه مساس بأستقرار مصر اقليميا ودوليا .


وان كانت رهانات النظام السابقة قد خسرها جميعا وهى كالأتى:
1- الصدام بين المتظاهرين والشرطة
2- الترويع والترهيب لأمن البلاد
3- المراهنة على الوقت مما أطال فترة اتخاذ القرارات


فأنا متأكد ان الرهان الاخير على احداث صدام شعبى سيخسرة أيضا النظام لأن الشعب المصرى قد تعلم الدرس جيدا وفى خلال 8 ايام أكتسب العديد من المهارات والمفاهيم التى كانت مغيبة عنه وأصبح أكثر وعيا وادراكا لما يدور حولة من تغيرات.
كما أعتقد أن الفئة الثانية سيعلوا صوتها بشكل كبير في الفترة المقبلة خاصة بعد تعهد الرئيس بعدم الترشح مرة أخرى للرئاسة ، فهل ستستجيب الفئة الاولى ام سيحترق اخر ما يتمسك به الشعب المصرى وهو تماسكة وتلاحمة.